فرَّت آمنة بيغوم مع أبنائها الخمسة من المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 400 مسلم من الروهينغا، إلى منطقة حدودية مع بنغلاديش حيث تهطل الأمطار بغزارة، ما يجعل العيش أمراً صعباً، كالمستجير من الرمضاء بالنارِ.
وقالت آمنة وهي تحتضن أطفالها الخمسة إنها "تمطر بغزارة منذ الأسبوع الماضي، ونحن نخشى على أطفالنا من المرض"، لكنّ مراسل وكالة "أ.ف.ب" يؤكد أن المكان ليس صالحاً للعيش، فالمكان متداع والمخيمات مكتظة بالفارين.
لكن دولة بنغلاديش رحّلت أكثر من 2000 من اللاجئين الذين حاولوا عبور الحدود بعدما كانوا يختبئون على بعد بضعة كيلومترات عن الشاطئ. وقال مسؤول في بنغلاديش يدعى فريد أحمد لمراسل "أ.ف.ب" إنهم "قالوا لنا إلى أين نذهب؟ إنهم يقتلوننا هناك ويحرقون منازلنا".
وأكد الحارس أن عدد اللاجئين الهائل يحول دون وقف تدفقهم. وأضاف "إذا استمر الأمر على هذا المنوال فسنواجه مشاكل خطيرة. لكن وقف تدفق اللاجئين مستحيل، إنهم في كل مكان".
والأمم المتحدة، أعلنت (الاثنين) أن 87 ألف شخص معظمهم من الروهينغا المسلمين هربوا من أعمال العنف في راخين المجاورة، وتمكنوا من العبور إلى بنغلاديش في حين ينتظر 20 ألفا آخرون العبور، مع اشتداد الانتقادات الدولية لحائزة جائزة نوبل أونغ سان سو تشي التي تدير شؤون بورما.
وأعلن مكتب التنسيق التابع للأمم المتحدة أن 87 الفا من هذه الأقلية المسلمة المضطهدة وغير المعترف بها في بورما حيث الأكثرية بوذية، وصلوا إلى بنغلاديش منذ اندلاع جولة العنف الأخيرة في 25 أغسطس.
وأثار تدفق اللاجئين مخاوف من اتساع الأزمة الإنسانية إذ تكافح منظمات الإغاثة لتقديم العون للقادمين الجديد ومعظمهم من النساء والأطفال، ففي هذه الأثناء يتجمع نحو 20 ألف لاجئ آخرين وفق الأمم المتحدة على الحدود مع بنغلاديش محاولين العبور إليها.
وتحدثت الأمم المتحدة عن إقامة أغلبية الوافدين الجدد في مخيمات عشوائية. ويعيش أصلا قرب الحدود داخل بنغلاديش مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا في محيط بلدة كوكس بازار الساحلية التي وصلوها على دفعات خلال موجات العنف السابقة.
ولم تدل سو تشي التي منحت جائزة نوبل للسلام في 1991، بأي تصريح منذ اندلاع المواجهات الأخيرة.
في المقابل، صرحت الناشطة الباكستانية والحائزة أيضا على نوبل السلام ملالا يوسفزاي "في السنوات الأخيرة كررت إدانتي لهذه المعاملة المأساوية والمخزية" للروهينغا، في بيان نشرته بهذا الشأن على موقع تويتر. وقالت "ما زالت أنتظر من زميلتي أونغ سان سو تشي فعل المثل".
وتهدد الأزمة علاقات بورما الدبلوماسية خصوصا مع الدول ذات الأكثرية المسلمة في جنوب شرق آسيا حيث يتضاعف الغضب الشعبي إزاء طريقة التعامل مع الروهينغا.
والتقى وزير خارجية إندونيسيا ريتنو مرصودي قائد الجيش البورمي الجنرال مين اونغ هلينغ في نايبيداو لمحاولة الضغط على الحكومة لضبط هذه الأزمة.
كما ألغت قرغيزستان ذات الغالبية المسلمة الاثنين مباراة كانت مقررة الثلاثاء في إطار تصفيات كأس آسيا لكرة القدم مع بورما، تخوفا من "عمل ارهابي محتمل" وسط قلق متزايد بشأن أقلية الروهينغا.
وفي الشيشان، تجمع آلاف المتظاهرين الاثنين في العاصمة غروزني بدعوة من رئيس الجمهورية الروسية في القوقاز رمضان غديروف، للاحتجاج على اضطهاد أقلية الروهينغا.
وقال غديروف أمام الحشد "أوقفوا حمام الدم. نطالب بمعاقبة الجناة وفتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية".
وقالت آمنة وهي تحتضن أطفالها الخمسة إنها "تمطر بغزارة منذ الأسبوع الماضي، ونحن نخشى على أطفالنا من المرض"، لكنّ مراسل وكالة "أ.ف.ب" يؤكد أن المكان ليس صالحاً للعيش، فالمكان متداع والمخيمات مكتظة بالفارين.
بنغلاديش قلقة بشأن تزايد أعداد اللاجئين
لكن دولة بنغلاديش رحّلت أكثر من 2000 من اللاجئين الذين حاولوا عبور الحدود بعدما كانوا يختبئون على بعد بضعة كيلومترات عن الشاطئ. وقال مسؤول في بنغلاديش يدعى فريد أحمد لمراسل "أ.ف.ب" إنهم "قالوا لنا إلى أين نذهب؟ إنهم يقتلوننا هناك ويحرقون منازلنا".
وأكد الحارس أن عدد اللاجئين الهائل يحول دون وقف تدفقهم. وأضاف "إذا استمر الأمر على هذا المنوال فسنواجه مشاكل خطيرة. لكن وقف تدفق اللاجئين مستحيل، إنهم في كل مكان".
والأمم المتحدة، أعلنت (الاثنين) أن 87 ألف شخص معظمهم من الروهينغا المسلمين هربوا من أعمال العنف في راخين المجاورة، وتمكنوا من العبور إلى بنغلاديش في حين ينتظر 20 ألفا آخرون العبور، مع اشتداد الانتقادات الدولية لحائزة جائزة نوبل أونغ سان سو تشي التي تدير شؤون بورما.
وأعلن مكتب التنسيق التابع للأمم المتحدة أن 87 الفا من هذه الأقلية المسلمة المضطهدة وغير المعترف بها في بورما حيث الأكثرية بوذية، وصلوا إلى بنغلاديش منذ اندلاع جولة العنف الأخيرة في 25 أغسطس.
وأثار تدفق اللاجئين مخاوف من اتساع الأزمة الإنسانية إذ تكافح منظمات الإغاثة لتقديم العون للقادمين الجديد ومعظمهم من النساء والأطفال، ففي هذه الأثناء يتجمع نحو 20 ألف لاجئ آخرين وفق الأمم المتحدة على الحدود مع بنغلاديش محاولين العبور إليها.
وتحدثت الأمم المتحدة عن إقامة أغلبية الوافدين الجدد في مخيمات عشوائية. ويعيش أصلا قرب الحدود داخل بنغلاديش مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا في محيط بلدة كوكس بازار الساحلية التي وصلوها على دفعات خلال موجات العنف السابقة.
"نوبل" في مواجهة التطبيق
ولم تدل سو تشي التي منحت جائزة نوبل للسلام في 1991، بأي تصريح منذ اندلاع المواجهات الأخيرة.
في المقابل، صرحت الناشطة الباكستانية والحائزة أيضا على نوبل السلام ملالا يوسفزاي "في السنوات الأخيرة كررت إدانتي لهذه المعاملة المأساوية والمخزية" للروهينغا، في بيان نشرته بهذا الشأن على موقع تويتر. وقالت "ما زالت أنتظر من زميلتي أونغ سان سو تشي فعل المثل".
ضغوط من دول إسلامية
وتهدد الأزمة علاقات بورما الدبلوماسية خصوصا مع الدول ذات الأكثرية المسلمة في جنوب شرق آسيا حيث يتضاعف الغضب الشعبي إزاء طريقة التعامل مع الروهينغا.
والتقى وزير خارجية إندونيسيا ريتنو مرصودي قائد الجيش البورمي الجنرال مين اونغ هلينغ في نايبيداو لمحاولة الضغط على الحكومة لضبط هذه الأزمة.
كما ألغت قرغيزستان ذات الغالبية المسلمة الاثنين مباراة كانت مقررة الثلاثاء في إطار تصفيات كأس آسيا لكرة القدم مع بورما، تخوفا من "عمل ارهابي محتمل" وسط قلق متزايد بشأن أقلية الروهينغا.
وفي الشيشان، تجمع آلاف المتظاهرين الاثنين في العاصمة غروزني بدعوة من رئيس الجمهورية الروسية في القوقاز رمضان غديروف، للاحتجاج على اضطهاد أقلية الروهينغا.
وقال غديروف أمام الحشد "أوقفوا حمام الدم. نطالب بمعاقبة الجناة وفتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية".